المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف مقالات

اعرفوا عدوكم.. روبرت فيسك

صورة
يمر بالشرق الأوسط بأوقات تحل فيها الكوابيس والأوهام محل المأساة الواقعة والمتزايدة التي تنهش الأراضي العربية. وتتزايد دعوات السلام الصادقة بينما يتكالب المزيد من الدول على القصف الجوي من أقصى كابول إلى سواحل المتوسط مروراً بسيناء واليمن وليبيا. إنه حمّام دم حقيقي، ومع ذلك ليس هناك أحد يخطط للمستقبل، لمستقبل المنطقة "ما بعد داعش". أرى أن 11 قوة جوية مختلفة تقصف 5 بلدان مسلمة من أجل "إضعاف وتدمير" أعدائهم، لكن ماذا بعد؟ علّمنا التاريخ أنه على مدار الـ100 عام المنصرمة سعت شعوب هذه المنطقة العظيمة والخطيرة من العالم لنيل العدالة، غير أنها لم تحصد سوى الظلم من احتلال أجنبي واحتلال بالوكالة وفسادٍ ودكتاتوريات وأذرع التعذيب، كلها سلبتهم القيمة الوحيدة التي ثارت ملايين الشارع العربي غداة صحوة 2011 العربية الكبرى من أجل استرجاعها، ألا وهي الكرامة. لكن ماذا قدمنا نحن؟ ولماذا لم نعالج قضايا الظلم التاريخية التي تسببت بهذا الزلزال الإنساني المدوّي؟ بدلاً من ذلك طفقنا نستدعي قوات وجيوشاً وهمية وكأن الحقيقية لا تخيف وترهب بما فيه الكفاية، فاختلقنا 35 ألفاً من الحرس

المغرب يرفض استضافة القمة العربية بسبب انعدام فرص نجاحها

صورة
قرر المغرب تأجيل عقد القمة العربية التي كانت مقررة في نيسان/أبريل المقبل، واعتبر أن سبب التنازل عن حقه في استضافتها يعود إلى الظروف الموضوعية التي تحكم على القمة بالفشل، رافضا قمة للكلام فقط. وقالت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ صدر الجمعة: "بتعليمات من الملك محمد السادس، أبلغ صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قرار المملكة المغربية بإرجاء حقها في تنظيم دورة عادية للقمة العربية". وأضافت الخارجية المغربية أن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية". وتابع المصدر ذاته أنه "نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي". وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير الاستراتيجي خالد يايموت، إن "القرار المغربي راجع إلى أمر ملكي مباشر، وهذا يجد تفسيره في قلة حضور ملوك المغرب إلى القمم العربية (العادية)، وحرصهم على الم

يقتلون القمح لينتعش محصول القبح بقلم: وائل قنديل

صورة
وأنت تتابع إعلان نظام عبد الفتاح السيسي عن موت زراعة القمح في مصر، تذكّر أن القمح كان حاضرا بقوة في معركة الجنرالات للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي .كان سلاحاً في المعركة، وكان سبباً لشن هذه الحرب القذرة، ذلك أن حكومة هشام قنديل أعلنت في شهر أبريل/ نيسان 2013 أن مصر على أعتاب الاكتفاء الذاتي من القمح، بعد ارتفاع المحصول إلى ما يقارب عشرة ملايين طن .كان ذلك قبل الانقلاب بشهرين، حيث كانت جبهة الحرب على الرئيس القادم من قلب ثورة يناير تظن أنها أوشكت على إنجاز مهمتها في إزاحته، مستخدمة كل أساليب وحيل الإنهاك والإحباط. لذا، كان لا بد من حملة لإفساد انتصار القمح . بدأت القصة بالتشكيك والسخرية من الأرقام المعلنة، ثم حين أكد الفلاحون، أصحاب الشأن، أن ارتفاعاً حقيقياً حدث في الإنتاجية، اتخذت الحرب أساليب أخرى، أكثر انحطاطاً، حتى وصل الأمر إلى أن عصابات شريرة أشعلت الحرائق في مساحاتٍ مزروعة قمحاً بطريق مصر الاسكندرية الصحراوي، فيما ظهرت ملامح هذا المخطط بالكشف عن أشرار   آخرين، ينشطون في شراء محصول القمح من الفلاحين وإعدامه، أو إخفائه، كي لا يتم توريده إلى الصوامع الحكومية، وذلك عقب إعلان الحك

في منهجية تحليل الظواهر وقراءتها

صورة
من يدقق في عشرات المقالات والدراسات الصادرة عن أكاديميين أو باحثين ينهجون في تحليلاتهم وقراءاتهم المنهج الأكاديمي أو الدراسي الجامعي يَلحظ الولَع في تعدادِ الأسباب أو المسببّات وأقلّها يزيد في العادة عن خمسة أو سبعة، وكثير منها يصل إلى العشرة من الأسباب أو العوامل. ووصل الأمر بأحدهم أن يعدّد في كل مقالة أو دراسة عشرة من النقاط التي تلخص أسباباً أو جوانب لظاهرة، ولا يزيد عليها ولا ينقص. وتجد الأمر نفسه عندما تعدّد ما تُعتبَر عوامل أو أسباب إيجابية ومقابلها ما تُعتبَر عوامل وأسباب سلبية. ويميل التعدادان إلى التساوي وأيضاً يكونان من خمس نقاط وما فوق في كل جانب. وحتى الترجيح يبقى مهتزاً. ويظن هذا النهج بأنه علمي وشمولي وقد تجنّب أحادية النظرة أو الموقف الحاد، فكلما كثر تعداد الأسباب كلما بدا أن الموضوع أُحيطَ من كل جوانبه. وبهذا تتحقق الموضوعية والعلمية أو النهجية الأكاديمية الرصينة. على أن هذا النهج حين يعدّد الأسباب، ولا يرى أن ثمة سبباً رئيساً، أو أن هنالك عاملاً أساسياً يقود الأسباب الأخرى، أو يشكّل الحلقة الرئيسية (أو الرئيسة) التي تمسك بالحلقات الأخرى. ومن ثم لا يجعل من الممكن أن توض

أفكار ميثاقية لاي ثورة عربية ديمقراطية

صورة
عزمي بشارة      مصادر للقلق وعدم اليقين توجب أفكارا ميثاقية: تلح ضرورة توفر أفكار ومبادئ ميثاقية لأي ديمقراطية عربية قادمة يقوم على أساسها عهد  بالالتزام بقيم الثورة بين قوى الثورة وجمهورها و بين القوى السياسية المتنافسة المؤهلة للحكم. وليس المقصود هو مبادئ دستورية أو فوق دستورية، بل ترويج أفكار ومبادئ وقيم تستند إليها عملية صياغة  مبادىء الدولة الديمقراطية العربية. بعضها يصلح أن يكون في الدستور، وبعضها قيم ثاوية في أساسه، وأخرى لا يمكن أن يشملها دستور، ولكنها توجه السياسات إذا ما تحولت الى شبه مسلمات يمكن أن تكنى بـ "قيم الثورات العربية الديمقراطية ومقاصدها".  ونحن نستخدم هذه العبارة مع درايتنا بالنقاش الدائر بعد كل ثورة حول تغير مصادر الشرعية. ما هو المصدر الجديد للشرعية؟ هل هي مبادئ فوق دستورية، أم هي إراة الأغلبية؟  فالمبادئ فوق الدستورية تحتاج لمن يضعها، وإرادة الأغلبية تصلح لتغيير الحكومات مرة كل بضعة أعوام وليس لوضع الدستور. فلا يجوز تغيير الدستور بشكل متواتر، وذلك ليس فقط لأن الأغلبية متقلبة، بل أيضا لأنه يجب أن يستند إلى مبادئ راسخة. ومهما قلبنا بسؤال الدج

لفيديو كليب والجسد والعولمة

د. عبد الوهاب المسير ي الفيديو كليب هو فيلم سينمائ ي قصير يحتوى على أغنية، ورقص، وش ئ يشبه التمثيلية. كنا نستمع ف ي الماض ي للأغنية فنتأمل ف ي كلماتها ولحنها وصوت المغنى أو المغنية ثم نحكم عليها. وكانت معظم الأغنيات تتحدث عن الحب بين الرجل والمرأة (وبالعكس) . ومع هذا كان هناك أنواع أخرى من الأغان ي : فكان هناك أغنية أو اثنان تتحدث عن الأم، أو عن علاقة الأم بابنتها، أو عن الطبيعة؛ أى عن علاقات إنسانية خارج إطار موضوع الحب بين الرجل والمرأة، كما كان هناك أغان بالفصحى لبعض كبار الشعراء مثل شوق ي ، والأخطل الصغير،