المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٧

النظام العالمي الجديد في 2017 سيشهد تغيراً حتمياً

صورة
ثمة سؤال ملحّ من شأنه أن يرسم شكل السياسة في عام 2017 مفاده ما إذا كنا سنشهد تفسخاً تدريجياً للنظام العالمي الجديد الذي تلا الحرب العالمية الثانية، الذي تميز بالسيطرة الكاملة للقوة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، بات من الشائع الحديث عن الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم. ومصطلح «باكس أميركانا» كان يروّج للسلام والازدهار، والعولمة والتجارة ستعملان على ربط الدول ببعضها بعضاً. والنموذج الاقتصادي والسياسي للولايات المتحدة، أي الأسواق المختلطة والرقابة الحكومية، سيكون هو النمط الرائج. وفي ما يتعلق بالقوة العسكرية، ليس هناك أي دولة يمكنها مواجهة الولايات المتحدة. وكانت حرب الخليج في عام 1990 و1991 قد أثبتت ذلك. وبالطبع هناك أسلحة نووية مرعبة، إلا أنها تقوم بدور توازن القوى بصورة سلمية. وقلة من الدول تملك مثل هذه الأسلحة التي تتركز الكمية الأكبر منها بيد روسيا والولايات المتحدة، اللتين توصلتا إلى تفاهم مشترك بينهما، مفاده أن استخدام هذه الأسلحة سيجعل الجميع خاسرين. ولكن الواقع غير ذلك، إذ إن العالم تغير