المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف وجهة نظر

اعرفوا عدوكم.. روبرت فيسك

صورة
يمر بالشرق الأوسط بأوقات تحل فيها الكوابيس والأوهام محل المأساة الواقعة والمتزايدة التي تنهش الأراضي العربية. وتتزايد دعوات السلام الصادقة بينما يتكالب المزيد من الدول على القصف الجوي من أقصى كابول إلى سواحل المتوسط مروراً بسيناء واليمن وليبيا. إنه حمّام دم حقيقي، ومع ذلك ليس هناك أحد يخطط للمستقبل، لمستقبل المنطقة "ما بعد داعش". أرى أن 11 قوة جوية مختلفة تقصف 5 بلدان مسلمة من أجل "إضعاف وتدمير" أعدائهم، لكن ماذا بعد؟ علّمنا التاريخ أنه على مدار الـ100 عام المنصرمة سعت شعوب هذه المنطقة العظيمة والخطيرة من العالم لنيل العدالة، غير أنها لم تحصد سوى الظلم من احتلال أجنبي واحتلال بالوكالة وفسادٍ ودكتاتوريات وأذرع التعذيب، كلها سلبتهم القيمة الوحيدة التي ثارت ملايين الشارع العربي غداة صحوة 2011 العربية الكبرى من أجل استرجاعها، ألا وهي الكرامة. لكن ماذا قدمنا نحن؟ ولماذا لم نعالج قضايا الظلم التاريخية التي تسببت بهذا الزلزال الإنساني المدوّي؟ بدلاً من ذلك طفقنا نستدعي قوات وجيوشاً وهمية وكأن الحقيقية لا تخيف وترهب بما فيه الكفاية، فاختلقنا 35 ألفاً من الحرس

أمين معلوف: العالم العربي معرض لخطر انهيار المجتمعات والقيم

صورة
اعتبر الأديب والروائي الفرنسي اللبناني أمين معلوف أن فشل ما سمي الربيع العربي له "نتائج مقلقة"، ودعا إلى تقييم ذاتي للحضارة والتاريخ في العالم العرب لتخطي مرحة التراجع والسقوط والانهيار. وحذر معلوف في حوار مع وسيم الأحمر بمناسبة صدور كتابه "مقعد على السين" من خطر انهيار المجتمعات والقيم.

عن إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية

صورة
اجتمع في ديسمبر/كانون الثاني 2016، في مراكش ثلاثمئة شخصية إسلامية من مختلف المذاهب، بحضور ممثلين عن أتباع الأقليات الدينية في العالم الإسلامي. وصدر عن اللقاء المهم وثيقة تاريخية ضرورية جداً أطلق عليها اسم "إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي". لم يتزامن اللقاء فقط مع حالة المعاناة والإزالة الخطيرة التي تتعرّض لها الأقليات الدينية في العالم الإسلامي اليوم، بل وجاء نوعاً من الاحتفال بذكرى صناعة الوثيقة التاريخية المهمة جداً في تاريخ الإسلام، والمعروفة باسم "وثيقة المدينة"، إذ حاول المجتمعون أن يخطوا إعلان مراكش على قاعدة تلك الوثيقة، وأتيح لي بسرور أن أطلع على نص الإعلان .  في السطور التالية خواطر مبدئية، طرأت على ذهني في أثناء استمتاعي بقراءة إعلان مراكش الثمين، كقارئ ينتمي لأحد تلك الأقليات الدينية (المسيحية المشرقية) في العالم الإسلامي-العربي . أول خاطرة تتعلق بالإهمال وعدم الاكتراث الفاضحيْن والمذهليْن وغير المفهومين إطلاقاً الذي لقيه ذلك الإعلان في أوساط العالم العربي الإعلامية بأنواعها وأشكالها كافة. بالكاد تحدثت أي من وسائل الإعلام المعتب

الحجاب بين الدين والمجتمع

صورة
د.عبد الوهاب المسيرى لابد أن أبدأ هذا المقال بتأكيد أهمية الحوار بين أبناء الوطن الواحد وإلا سقطنا كلنا فى صراع يستنزف قوانا. ومن هنا الإصرار على التغيير والإصلاح الدستورى وإطلاق حرية تأسيس الأحزاب وإلغاء الأحكام العرفية حتى يمكن لكل ألوان الطيف السياسى أن تعبر عن الإرادة الشعبية دون خوف من البطش الأمنى ومن خلال حوار ديموقراطى سلمى. ولكن هذه الحرية، شأنها شأن أى شكل آخر من أشكال الحرية، ليست مطلقة، إذ أن أى تيار أو تنظيم سياسى يريد أن يشارك فى العملية السياسية الديموقراطية عليه أن يلتزم بقواعدا اللعبة، وبتداول السلطة، ولا يحاول أن يجلس على العرش مدى الحياة وكأنه امبراطور الصين العظيم. ولذا من الضرورى أن تُسن القوانين وتوضع الضوابط والآليات التى تضمن التزام الجميع بهذه القواعد. كما أود أن أؤكد احترامى للسيد الوزير فاروق حسنى، فأنا معجب به عن بعد، فلم ألتق به سوى بضعة لقاءات قليلة قصيرة عابرة فى مناسبات رسمية. فأنا أعرف الجهود التى تبذلها وزارته فى عملية ترميم الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية وبناء المتاحف وحماية الآثار الفرعونية من السرقة.