الحجاب بين الدين والمجتمع
د.عبد الوهاب المسيرى لابد أن أبدأ هذا المقال بتأكيد أهمية الحوار بين أبناء الوطن الواحد وإلا سقطنا كلنا فى صراع يستنزف قوانا. ومن هنا الإصرار على التغيير والإصلاح الدستورى وإطلاق حرية تأسيس الأحزاب وإلغاء الأحكام العرفية حتى يمكن لكل ألوان الطيف السياسى أن تعبر عن الإرادة الشعبية دون خوف من البطش الأمنى ومن خلال حوار ديموقراطى سلمى. ولكن هذه الحرية، شأنها شأن أى شكل آخر من أشكال الحرية، ليست مطلقة، إذ أن أى تيار أو تنظيم سياسى يريد أن يشارك فى العملية السياسية الديموقراطية عليه أن يلتزم بقواعدا اللعبة، وبتداول السلطة، ولا يحاول أن يجلس على العرش مدى الحياة وكأنه امبراطور الصين العظيم. ولذا من الضرورى أن تُسن القوانين وتوضع الضوابط والآليات التى تضمن التزام الجميع بهذه القواعد. كما أود أن أؤكد احترامى للسيد الوزير فاروق حسنى، فأنا معجب به عن بعد، فلم ألتق به سوى بضعة لقاءات قليلة قصيرة عابرة فى مناسبات رسمية. فأنا أعرف الجهود التى تبذلها وزارته فى عملية ترميم الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية وبناء المتاحف وحماية الآثار الفرعونية من السرقة.